لقد أتاحت شبكة الإنترنت الوصول لعالم مشرق ومليء بالمعرفة للآباء والمعلمين والشباب، إلا أنها احتوت بين ثناياها على جانب مظلم. فقد انتقلت الصدامات والجدل المستمر من العالم الافتراضي في تويتر وانستغرام وفيسبوك إلى العالم الحقيقي. وبحسب الإحصاءات فقد تعرض أكثر من ١٨٪ من الأطفال والمراهقين حول العالم للتنمر الإلكتروني، مما أثّر سلبًا على مستواهم الدراسي.
حينما يتعلق الأمر بالتنمر الإلكتروني، فهو أسوأ من التنمر في الواقع، حيث أن من يتعرض له يكون في معظم الأحيان وحيداً حتى وإن كان وسط أسرته وأصدقائه. وبسبب كثرة مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي فإن الشخص قد يتعرض للتنمر من قبل عدد كبير جداً من الأشخاص في الوقت ذاته.
كما ذكرت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات أن 38% ممن يتعرضون للتنمر الإلكتروني لا يخبرون أهاليهم أو أصدقائهم عن تعرضهم لها، وأن 18% ممن تعرضوا للتنمر الإلكتروني يمتلكون أفكاراً سلبية، بينما 43% لا يجدون الكلمات والطريقة الصحيحة لدعم من يتعرضون للتنمر الإلكتروني و51% يعتقدون أن التنمر الإلكتروني أسوأ من التنمر المجتمعي.
وقد وضعت تشريعات وحملات توعوية لمكافحتها مثل "علّم واستريح" من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات و مبادرة "حماية" من المجموعة السعودية لأمن المعلومات التي تسعى لرفع الوعي والثقافة في مجال أمن المعلومات وحماية الشباب للوقاية من الجرائم الإلكترونية.
إذا تعرضت لأي تنمر وأضرار الكترونية، فبإمكانك اتباع النصائح التالية لتخطي الإساءة:
انتشرت ظاهرة التنمر الإلكتروني بكثرة حول العالم، فتذكر أن عليك التمكن في التعامل معها قبل التعرض لها كي لا تسمح لهذه الظاهرة بأن تؤثر على شخصيتك ونفسيتك وتتجاوز هذه المضايقات بسلام.