مبادرة دراجتي

تمكين المنظمات الشبابية غير الربحية
تهدف مبادرة دراجتي، عبر الجمع بين ركوب الدراجات والعمل التطوعي، إلى جعل المجتمع السعودي نشطًا وصحيًا، ونشر ثقافة رد الجميل على مدار السنة.

بدأت ثقافة ممارسة الأنشطة الرياضية تنتشر في جميع مناطق المملكة في الآونة الأخيرة، لتظهر العديد من الفرق التي تشجع على ممارسة الرياضة في المجتمع ونشر الوعي حول أهميتها، ومن المبادرات التي برزت في هذا المجال مبادرة ”دراجتي“ التي تختص بركوب الدراجات الهوائية، وما يميز هذه المبادرة أنها تجمع ما بين هذا النشاط والأعمال الخيرية المجتمعية. 

 

 

تأسست مبادرة دراجتي على يد الأستاذ عبدالله الوثلان في عام ٢٠١٢ في الرياض، لتضم فريق عمل مكون من ١٠٠ شاب وشابة  تتنوع أدوارهم ما بين إداريين ومدراء برامج وفعاليات وقادة في معظم مناطق المملكة ومدنها، حيث ينتسب اكثر من ٧٠٠٠ عضو للمبادرة، وهي مبادرة تهدف لاستقطاب المهتمين برياضة ركوب الدراجات الهوائية والأعمال التطوعية من جميع شرائح المجتمع بشكل عام والشباب بشكل خاص. 

 

بدأت مبادرة ”دراجتي“ بشغف ركوب الدراجات، وتوسعت خطوة تلو الأخرى باتجاه الأعمال الخيرية، لتتميز عن غيرها من المبادرات التطوعية والخيرية كونها ترتكز على القوى الشابة والشغوفة بهذا النشاط وبعمل الخير على حدٍ سواء، حيث حازت في عام ٢٠١٩ على جائزة الملك خالد لشركاء التنمية وكان تسليم الجائزة من يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تقديرًا لمساهمة هذه المبادرة الاجتماعية في المملكة، ولما لها من تأثير إيجابي على المجتمع بأسره، وتحقيقًا لرؤية المملكة ٢٠٣٠ من خلال رفع نسبة ممارسي الرياضة من 13% إلى 40% وزيادة عدد المتطوعين.

 

تطمح مبادرة ”دراجتي“ للمساهمة في الوصول إلى مليون متطوع في المملكة، كما تهدف لأن يصبح ركوب الدراجة الهوائية من ضمن الوسائل الأساسية للتنقل، وتأمل مستقبلًا إنشاء حارات خاصة لقيادة الدراجات؛ إذ يشكل غيابها أحد التحديات التي تواجه المبادرة وتحول دون ممارستها بشكلٍ سهل وآمن، كما تود هذه المبادرة تقديم الدعم للشباب ونشر الوعي حول هذه الرياضة في المجتمع. 

 

وقد شارك مدير التخطيط لمبادرة ”دراجتي“، فارس العتيبي، رسالة المبادرة المتمثلة في رفع مستوى الصحة ومتوسط الأعمار في المجتمع عن طريق ركوب الدراجات، حيث يمكن لممارسة هذه الرياضة الجميلة أن تساهم في تحقيق ذلك لما لها من فائدة جسدية ونفسية وروحية تنعكس على المجتمع بأكمله على المدى الطويل. 

 

وقد ساهمت مبادرة ”دراجتي“ منذ انطلاقتها بتغيير حياة العديد من المشاركين؛ من هؤلاء الأشخاص عبد الرحمن الحلوان المصاب بمتلازمة داون، والذي التحق بهذه المبادرة بهدف تحسين حالته الصحية عبر تخفيض وزنه ومعدل السكر بالدم، وقد تمكن من تحقيق هدفه والتدرج بقدراته في ركوب الدراجة من خلال الممارسة؛ أتاحت مبادرة ”دراجتي“ لعبد الرحمن وزملائه مجالًا للانخراط في المجتمع وتكوين صداقات مع آخرين يجمعهم حب هذه الرياضة. 

 

ومن المشاركين في مبادرة ”دراجتي“ مِمَّن تمكنوا من وضع بصمتهم في المجتمع عن طريق اكتشافهم لحبهم للعمل التطوعي هو عبد الكريم العقيل، والذي التحق بالمبادرة في عام ٢٠١٤، حيث ساهمت المبادرة في تشجيعه على القيام بالأعمال الخيرية ليتبرع بإحدى كليتيه في عام ٢٠١٦، وتبعها بعد ذلك بتبرعه المستمر بصفيحاته الدموية لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان، وقد أكد عبد الكريم أن المبادرة كان لها الدور الأساسي في تشجيعه على الأعمال الخيرية والتطوعية وتعزيز شعور العزم والعطاء لديه.

 

هذا وشارك تركي المفرج تجربته مع مبادرة ”دراجتي“ والتي ابتدأت في عام ٢٠١٤، حيث انتسب تركي، والذي يعاني من داء السكري، لهذه المبادرة رغبةً منه بمجابهة هذا المرض، وتمكن من خلال ممارسته لرياضة ركوب الدراجة من تحقيق هدفه، وقام بتقديم مقترح تأسيس فريق خاص لمرضى السكري ضمن هذه المبادرة تحت اسم ”محاربو السكري“. وبالفعل، تم تأسيس هذا الفريق في عام ٢٠١٩ ليمارسوا نشاطًا خاصًا بمرضى السكري كل يوم إثنين، حيث تجري توعية المشاركين بكيفية التعامل مع هذا المرض من خلال ممارسة الرياضة وتزويدهم بما يحتاجونه من معلومات، وقد لوحظ انخفاض معدلات السكر لدى المشاركين مع استمرارهم في ركوب الدراجات.

 

 

وقد أوضح عبد العزيز المطيري أن من ضمن جهود المبادرة ونشاطاتها تشكيل فريق خاص للمصابين بمتلازمة داون والتوحد واضطراب فرط الحركة مع تشتت الانتباه، حيث يقوم العمل على تعزيز قدراتهم وتطوير مهاراتهم من خلال تدريبهم اسبوعيًا بمشاركة مختصين في هذا المجال. وحثّ عبد العزيز الأهالي الذين لديهم أبناء أو بنات من هذه الفئة المستهدفة على المشاركة في هذه المبادرات كل يوم سبت بمدينة الرياض الدرعية، كما أكد أن توسيع نطاق المبادرة الخاص بهذه الفئة ليشمل جميع مناطق المملكة هو من ضمن خطط "دراجتي" وتطلعاتها.

 

وأضاف فهد الوثلان، والذي انضم لمبادرة ”دراجتي“ منذ ٧ سنوات، أن المبادرة متواجدة على جميع منصات التواصل الاجتماعي، وتُنشر من منبرها جداول التمارين الأسبوعية، مع تحديد الوقت واليوم والمكان، وقد نوه فهد أنه يمكن لمن يود المشاركة الحضور مع خوذته ودراجته، كما يقدم فريق المبادرة المساعدة باختيار الدراجة التي تناسب المشاركين بالإضافة إلى غيرها من المعلومات التي تمكنهم من ممارسة الرياضة بشكل سليم.

 

يمكن الوصول لمبادرة ”دراجتي“ على جميع وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة مواعيد برامج التمرين والمشاركة فيها، إلى جانب الاطلاع على البرامج والفعاليات الأخرى التي تقدمها المبادرة، بالإضافة إلى الفرص التطوعية التي تطرحها المبادرة باستمرار.

 

 

حساب التواصل الاجتماعي:

twitter.com/darrajati

www.youtu.be/V3mUm17_JYk



إضاءات ذات صلة

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات