بعد أن تبدأ بتطبيق فكرة شركتك الناشئة على أرض الواقع، فإن أول شيء تحتاجه هو معرفة ما إذا كان منتجك سينجح في السوق. تحتاج هذه العملية إلى المرور بمرحلة أولى هي النموذج الأولي للمنتج ثم المرحلة الثانية وهي الحد الأدنى من المنتج الأولي ، ربما الثانية ليست مألوفة كثيرََا لديك، لكن من المهم أن تتعرّف عليها وتراعي أمورََا معينة قبل إطلاق منتجك النهائي.
ما هو الحد الأدنى للمنتج الأولي ؟ الحد الأدنى من المنتج الأولي هو النسخة الأولى القابلة للبيع من منتجك المصمم بالحد الأدنى من الميزات لإرضاء المستهلكين الأوائل والتحقق من افتراضات قابلية الاستخدام والطلب التي يتم تطوير المنتج النهائي وفقََا لها بعد نسخ متعددة للوصول إلى المرحلة النهائية. يتمثل الاختلاف الرئيسي بين الحد الأدنى من المنتج الأولي والنموذج الأولي في أن الحد الأدنى من المنتج الأولي هو النسخة الأولى من منتجك الفعلي بميزات محدودة، بينما النموذج الأولي هو مجرد المسودة الأولى لمنتجك الفعلي، ويتم التخلص منه بعد الاختبار.
لماذا تحتاج الشركات الناشئة إلى الحد الأدنى من المنتج الأولي ؟ تبدأ كل شركة ناشئة بنموذج عمل أساسي ثم تطرح منتجها بميزات محدودة لاختبار كيفية تفاعل المستهلك معها، وفهم الاتجاه الذي يجب أن تسلكه من خلال إدراك المشكلات والتوصل إلى حلول فعالة.
أسئلة تطرحها على نفسك أثناء إنشاء الحد الأدنى من المنتج الأولي ثمة أسئلة يجب أن تطرحها على نفسك قبل إنشاء الحد الأدنى من المنتج الأولي من أبرزها: - هل المنتج يحل مشكلة؟ - ما هو السوق المستهدف؟ - هل النموذج قابل للتطوير؟
عوامل يجب وضعها في الاعتبار عند بناء الحد الأدنى من المنتج الأولي هناك أمور تتطلب منك الانتباه إليها لبناء الحد الأدنى من المنتج الأولي بنجاح، وهي التالي:
١- حدد معايير النجاح قد تبدو معايير النجاح واضحة، لكن رغم ذلك عليك أن تحدد معنى النجاح بطريقة حسابية خلال إطلاق الحد الأدنى من المنتج الأولي في شركتك الناشئة. من الأفضل أن تضع أهدافك القصيرة المتعلقة بالحد الأدنى من المنتج الأولي وأيضََا الطويلة المتعلقة باكتمال المنتج على صعيد عدد المستهلكين أو المستخدمين أو الزوار.
٢- حدد الهدف النهائي من المنتج عند إطلاق الحد الأدنى من المنتج الأولي في شركتك الناشئة، عليك أن تفصّل رحلة المستخدم للمنتج من الألف إلى الياء لفهم كيفية التفاعل. تساعد هذه الطريقة على معرفة عدد الخطوات التي سيتخذها المستخدم وكيف يمكنك التقليل منها، بالتالي هنا تضيف المزيد من القيمة وتحدّد أولويات المهام.
٣- وضّح جميع الإشكالات عندما بدأت بإطلاق هذا المنتج، وضعت في حسبانك أنك تبذل كل هذا الجهد والوقت والنفقات بهدف حل مشكلة واجهها المستخدمون أو المستهلكون. من الأفضل أن توضّح جميع المراحل التي مررت بها، ومواجهتك إشكالات أثناء بناء التصميم حتى خرجت بشكل الحد الأدنى من منتجك القابل للتطبيق.
٤- ركّز على ميزات الحد الأدنى من منتجك الأولي عليك أن تضع في ذهنك أن الحد الأدنى من منتجك الأولي ليس منتجك النهائي الذي ستطرحه في السوق. بالتالي ليس من المعقول أن تركز على إضافة كل شيء عليه. ابدأ فقط بالميزات الأساسية التي لا يمكن للمنتج أن يعمل بدونها.
إذا ما كانت شركتك الناشئة متخصصة في التقنية وتعمل في المملكة العربية السعودية أو ترغب بالتوسع في السوق السعودي، من الجيد أن تشارك في برنامج مسرعة مسك التي تستهدف الشركات الناشئة في المرحلة الأولية. يساعد البرنامج على تسريع نمو الشركات من خلال برنامج تدريب مكثف لمدة 12 أسبوعََا يشمل عددََا من نماذج التدريب بما في ذلك دراسة السوق، تطوير المنتجات، تطوير المواهب، استراتيجية الأعمال، تطوير الأعمال، التمويل، التسويق، والمزيد. وخلالها تتعرّف أيضََا على عملية الحد الأدنى من المنتج الأولي التي تعدّ جزءََا أساسيََا من عملية إطلاق المنتج، لدورها في إيصالك إلى صيغة نهائية من منتج مثمر يناسب احتياجات السوق. عليك أن تحرص على جمع كافة التعليقات وتطور منتجك بناء عليها ثم تطلق حملة تسويق لمنتجك |