كيف تبدأ مهنتك في صناعة الألعاب

أصبحت صناعة الألعاب السعودية محط اهتمام وهي الآن فرصة مثالية لاستكشاف فرص العمل المستقبلية في هذا القطاع
هناك عدة أسباب وراء اهتمام المملكة العربية السعودية بالترويج لقطاعي الرياضات الإلكترونية والألعاب ، بخلاف زيادة الإيرادات. فمن الطبيعي أن يؤدي تزايد عدد السعوديين الذين يشاهدون الألعاب والرياضات الإلكترونية و يشاركون فيها إلى زيادة الاهتمام بالمهن في مجال تكنولوجيا المعلومات، والترميز، وتطوير البرمجيات والألعاب، وإدارة المشاريع.

في كل مجالات الحياة الموهبة والشغف لا يكفيان  لتحقيق النجاح، وخاصة لو كان مجال مليء بالمنافسة كمجال صناعة الألعاب. العمل على موهبتك وتطوير قدراتك من خلال التعلم والاطلاع المستمر سيساهم في تطورك على المستوى العملي والشخصي ويفتح لك آفاق جديدة لم تعرف عنها ولم تتخيلها ربما.

منذ سنوات عديدة بدأ الاهتمام من المملكة العربية السعودية تجاه الصناعات الإبداعية عموما والاقتصاد الإبداعي خصوصا، حتى أنها بدأت بتدشين مدن مخصصة  لتنمية الصناعات الإبداعية ذات مزايا  تنظيمية وتشريعية واستثماريه، مثل مشروع مدينة القدية الذي تم إطلاقه عام ٢٠١٧ ليمثل نقلة نوعية في مجال الرياضة والثقافة والترفيه والاقتصاد من خلال رؤية إبداعية.

 

بدعم حديث من المملكة ، أطلقت DigiPen ، وهي أكاديمية رائدة لتصميم الألعاب ، برنامج Game Changers لدعم الشركات الناشئة في مجال ألعاب الفيديو وتوفير التدريب المهني للشباب السعودي في صناعة الألعاب. المملكة هي أيضًا موطن للعديد من شركات الألعاب المستقلة ، بما في ذلك Manga Productions و Semaphore Labs و UMX Studios ، بالإضافة إلى ما يقرب من 100 محترف بدوام كامل في الرياضات الإلكترونية.

 

الاهتمام بقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في السعودية  سيوفر فرصًا هائلة للمستثمرين الأجانب والمبدعين المحليين على حدٍ سواء. على الصعيد العالمي ، يبلغ حجم سوق الرياضات الإلكترونية والألعاب 175 مليار دولار بمعدل نمو سنوي قدره 10 في المائة ، والمملكة العربية السعودية حريصة على المشاركة في هذا الاتجاه المتصاعد. يقدر البنك السعودي للتنمية الاجتماعية أن سوق ألعاب الفيديو السعودي تبلغ قيمته مليار دولار ويتوقع أن ينمو إلى 2.5 مليار دولار بحلول عام 2030.  وأشار هذا التقرير أيضًا إلى أنه في استطلاع وطني للسعوديين ، 67 في المائة (أي ما يعادل أكثر من 23 مليون شخص) يطلقون على أنفسهم مسمى "عشاق الألعاب".

 

كما ساهمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في شراكات بين القطاعين العام والخاص واستثمارات في البنية التحتية لهذا المجال، بما في ذلك النطاق العريض والألياف الضوئية والجيل الخامس، بالإضافة إلى تحديث أنظمة المرافق لخلق بيئة استثمارية أكثر ملاءمة. مؤخرا، و بمساعدة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، أعلنت Activision Blizzard ومقرها الولايات المتحدة، واحدة من أكبر الشركات في صناعة الألعاب، عن شراكة مع شركة الاتصالات السعودية (STC) لاستضافة الخوادم الإقليمية لأحد ألقابها الأكثر شهرة ، Call of Duty ، في السعودية. 

تأسس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية في عام 2017 للمساعدة في تنمية الصناعة ، وتطوير المواهب المحلية التي يمكنها المنافسة دوليًا ، وتعزيز الشراكات داخل الصناعة، والضغط لجلب الرياضات الإلكترونية إلى الأولمبياد، و استضاف الاتحاد منذ تأسيسه العديد من البطولات الرياضية الوطنية والدولية ذات المستوى العالمي، من ضمنها لاعبون بلا حدود، وبطولة كأس جماهير أندية دوري محمد بن سلمان الإلكتروني، والتي كانت سببا لجذب استثمارات ضخمة محليًا وعالميًا.

 

هناك عدة أسباب وراء اهتمام المملكة بالترويج لقطاعي الرياضات الإلكترونية والألعاب ، بخلاف زيادة الإيرادات. فمن الطبيعي أن يؤدي تزايد عدد السعوديين الذين يشاهدون الألعاب والرياضات الإلكترونية و يشاركون فيها إلى زيادة الاهتمام بالمهن في مجال تكنولوجيا المعلومات، والترميز، وتطوير البرمجيات والألعاب، وإدارة المشاريع.

 

فهل أنت أحد المهتمين؟ إذا كنت كذلك، إليك ٥ خطوات تحتاج تنفيذها لتبدأ رحلتك المهنية كمصمم ألعاب:

 

١-  الحصول على شهادة : فالكثير من الشركات تتطلب شهادة في فن الألعاب أو تصميم الجرافيك أو الفن الرقمي ثلاثي الأبعاد عند التوظيف، ويساعدك ذلك في التميز من حيث المعرفة والخبرة. 

٢- تطوير مهاراتك : يجب أن تعرف كيفية استخدام برامج الرسوم التوضيحية ، وبرامج التحرير والتأثيرات المختلفة .

٣- إنشاء ملف أعمال : قم بجمع نماذج من أفضل أعمالك في مواقع التواصل الاجتماعي او موقع خاص بك، وقم بالتسويق لنفسك من خلالها.

٤- بناء شبكة معارف : شارك في معارض ومؤتمرات ألعاب الفيديو، وتعرف على فنانين آخرين وابني معهم شبكة تواصل، قد تتطور إلى علاقات عمل مستقبلا.

٥- خبرة العمل : ابحث عن فرص تدريب أو عمل مستقل، ابدأ في البحث عن وظيفة لتكتسب المزيد من الخبرة في صناعة الألعاب الإلكترونية. 


كثير منا سمع أن الألعاب لا فائدة منها عندما كنا صغارا، و لكن واقعنا اليوم يثبت عكس ذلك تماما! إذا كنت شغوفا بالألعاب و تريد من من حولك أن يأخذوا شغفك بجدية، فهذا هو وقتك. شارك ببرنامج مسك لتصميم الألعاب، و كن من قادة هذا المجال الصاعد.

إضاءات ذات صلة

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات