نحنُ جميعًا بحاجة إلى قسط من الراحة أحيانًا، سواءً كُنت طالبًا في المدرسة أو الجامعة. إن كنت ترغب في قضاء إجازتك في السفر أو تعلّم مهارات جديدة أو لاكتشاف اهتمامات جديدة، فقد تكون فترة الراحة الممتدة أو سنة الاستراحة الفرصة المناسبة لذلك. ولكن قبل اتخاذ هذه الخطوة، فمن المهم أن تُفكّر في السبب، وفي وقدرتك على اتخاذها.
نقاط يجب مراعاتها قبل الإقدام على إجازة طويلة:
يمكنك معرفة ما إذا كان أخذ فترة استراحة هو فعلًا ما تحتاج إليه، فننصحك بأن تسأل نفسك بعض الأمور مثل:
فمن خلال هذه الأسئلة، ستتمكن من الوصول إلى قرار أفضل.
عندما تتخذ قرار الإجازة بشكل نهائي سيكون عليك اتخاذ بعض الخطوات من أجل استعدادك لقضائها بالشكل المثالي:
إن ما ترغب بفعله في وقت فراغك هو أمر يعود لك بشكل كامل، فهناك بعض الأشخاص الذين يرغبون في السفر إلى الخارج، بينما قد يمكث البعض في المنزل. ولكن هنالك العديد من الطرق المختلفة التي يمكنك من خلالها قضاء وقت راحتك وفراغك لتحقيق الفائدة القصوى من وقتك.
قد يكون اتخاذ القرارات بشأن خطتك أمرًا صعبًا، خصوصًا إذا كان هناك العديد من الخيارات المتاحة لك. حاول أن تبدأ خطتك بالتفكير في نهاية الإجازة: ما الأمور التي سأتذكرها أو لن أنساها والأمور التي استفدت منها في الوقت الذي قضيته؟
من خلال اكتشاف ما ترغب في تحقيقه بحلول نهاية إجازتك، سيكون من الأسهل وضع خطة تحركك نحو أهدافك.
يمكنك البحث والعثور على خيارات وظيفية جديدة ومتنوعة، خصوصًا إن كنت غير متأكّد مما يجب عليك فعله في الإجازة الجامعية، وذلك من خلال العمل بشكل جزئي أو الحصول على تدريب؛ إذ سيعزز ذلك سيرتك الذاتية ويمنحك فكرة واقعية عما ينطوي عليه سوق العمل قبل الالتزام بالوظيفة بشكل دائم.
يمكنك أيضًا معرفة المزيد عن الخيارات الوظيفية واكتساب المهارات وتعزيز الثقة بالنفس من خلال قيامك بالأعمال التطوعية. فالتطوع تجربة يمكنك الخوض فيها محليًا أو من خلال التطوع في دولة مختلفة. كما توجد فرص تطوعية في كلّ منطقة، ممّا يجعلها فرصة ممتعة ومُثرية. يمكنك البحث عن فرص التطوع من خلال جهات التطوع، أو من خلال البحث عن فرص في محيطك.
يقضي الكثيرون فترة إجازتهم في الخارج، إذ يُمكّنك السفر من رؤية أماكن جديدة والتعرف على ثقافات مختلفة وخوض العديد من التجارب المُثرية والملهمة مما يساعدك على فهم ذاتك وتغيير حياتك للأفضل.
إذا كنت تخطط للسفر، فمن المهم أن تتأكّد من أن لديك ما يكفي من المال لتتمكن من قضاء استراحتك بالشكل المناسب. قم بالبحث عن تكاليف المعيشة والسفر للبلدان التي تخطط لزيارتها قبل أن تسافر ليكون لديك فكرة أوضح عن ميزانيّتك ومقدار ما تريد توفيره مسبقاً حسب الأنشطة التي تود ممارستها.
إذا كنت تعتقد أنّك لن تتحمل تكاليف السفر لفترة طويلة، يُمكنك السفر لفترة أقصر، حيث يمكنك قضاء بعض الوقت قبل الذهاب إلى العمل والادخار لرحلاتك، أو يمكنك البحث عن طرق لكسب المال أثناء تواجدك في الخارج. يُمثل الحصول على مؤهل تدريس اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية أحد الخيارات التي يمكنك اللجوء إليها خلال التقديم للحصول على دورات عبر الإنترنت أو بشكل فعلي في بلاد أخرى. إذا كنت تخطط للعمل أثناء تواجدك في الخارج، فتأكد من مراجعة قوانين العمل في البلد التي ستذهب إليها، وأنه يُسمح لك في العمل فيها حسب تأشيرتك.
ومن الجدير بالذكر أن العمل لدى شركة إيرلندية في الخارج يمكن أن يؤدي إلى تعقيدات فيما يتعلق بضريبة الدخل، لذا يجب عليك وعلى صاحب العمل معرفة ودراسة الخيارات المتاحة.
لا تعني فترة الاستراحة أنّك لن تكمل دراستك، أو أنّك لن تحصل على الوظيفة التي تريدها لاحقاً، بل تعني ببساطة أنّك ستسلك طريقًا مختلفًا لتحقيق هذين الهدفين. إن كنت حاليًا في الكليّة، أو إذا عُرض عليك الالتحاق بمقرر جامعي معين، فتحدّث مع مستشاري الكلية حول إمكانية تأجيل ذلك. على الرغم من أن بعض الكليات ستسمح لك بالتأجيل في ظروف معينة فقط، إلّا أنّه من المهم مناقشة هذه الإمكانية حتى لا تخسر بعض الفرص، إذ يعني التأجيل أن الكلية ستحتفظ بمكانك في هذا المقرر لمدة عام، وبالتالي إمكانية بدء أو استكمال دراستك عند عودتك.
وتذكّر دائمًا إن كنت تعمل حاليًا في وظيفة تستمتع بها أنه من الضروري أن تتحدث مع رئيسك في العمل قبل أن تتقدّم بالاستقالة؛ فقد يكون مستعدًا لمنحك إجازة غير مدفوعة الأجر لتتمكن من اكتساب الخبرات الجديدة التي تبحث عنها، أو اتخاذ بعض القرارات والترتيبات اللازمة لك أو العمل عن بعد.
إنَّ الإجازات وفترات الراحة مُهمة جدًا، فهي ضرورية للتفكُّر بوضعك الحالي وللتخطيط للمستقبل.
