كيف تترك أثراً إيجابياً خلال فترة التدريب؟

تعلم طرقًا لزيادة تأثيرك أثناء تجربتك المهنية
التدريب فرصة لتجربة مجال وظيفي تسعى للعمل فيه وتبني من خلاله مهاراتك

أصبحت فترة التدريب في المؤسسات والشركات بالمملكة العربية السعودية وسيلة جيدة لاختيار الموظفين وإيجاد فرصة عمل مناسبة، يستطيع المتدربون من خلالها بناء مستقبلهم المهني والحياتي.

يتطلع الكثيرون إلى إيجاد فرصة عمل دائم لهم في الأماكن التي يتدربون فيها، إذا كنت واحداً منهم، فعليك أن تعمل على ذلك منذ اللحظة الأولى وحتى آخر يوم في التدريب، بحيث تعطي انطباعاً دائماً أنك شخص إيجابي ومنتج، يمكن الاعتماد عليه في مسؤوليات العمل.

اسأل نفسك..

يعد التدريب فرصة لتجربة مجال وظيفي تسعى للعمل فيه وتبني من خلاله مهاراتك، ومن المحتمل أن تصبح لاحقاً موظفاً بدوام كامل بعد التخرج في المكان الذي تدربت فيه. سيبدر إلى ذهنك كيفية ترك أثر إيجابي أو بصمة جميلة.

حسن. الجواب هو أن تسأل نفسك:

- كيف يمكن لي إحداث تأثير في الشركة أو المؤسسة من خلال موقعي التدريبي؟

- كيف أحافظ على سمعة طيبة بين فريق العمل؟

- ما هو هدفي في نهاية الفترة التدريبية؟

طالما أنت صاحب هدف، فلا شك أنك قادر على التقدّم في المسار الصحيح. لكن من الضروري أن تعلم أن لكل منا وصفة محددة، فلا توجد طريقة واحدة تناسب الجميع للوصول إلى تحقيق الأهداف الوظيفية.

طرق لزيادة تأثيرك في فترة التدريب

١) قدّم نفسك إلى جميع الموظفين

 لا تشعر بحرج من التعارف على فريق العمل، واحرص على تقديم نفسك لهم بطريقة لائقة، والاطلاع على ما يقومون به، وافهم منهم روتين العمل والمواد والسياسات والإجراءات التنظيمية، فربما خلال النقاشات تلفت انتباه شخص قيادي، فيكون طريقة تواصلك الإيجابية هي ما تميزك. دومأً تذكر أن شخصيتك التفاعلية تفتح لك الأبواب المغلقة.

٢) تحرّك وفق أهداف محدّدة

من المهم أن تلتقي بالمشرف أو المشرفين على تدريبك، فتستطلع آراءهم وتعليقاتهم، وأيضاً تضع في اعتبارك مجموعة أهداف من قبيل: ماذا تتوقع أن تنجز كل يوم؟ كل أسبوع؟ كل شهر؟ وتراجع كل ما دونته من تعليقات وتصويبات، لتكون بمثابة مرجع لك في نهاية التدريب.

٣) لا تضيّع وقتك خلال تنفيذ المهام

 كن حكيماً في إدارة وقتك بغرض إنهاء المهام في موعدها المحدد، ولا تخشَ من تكليفك بمهام أخرى، فالإنجاز يكرّس من سمعتك الطيبة بين الفريق، حتى وإن ارتكبت أخطاء أو شعرت بأن تأخيراً يمكن أن يحدث، من الأفضل أن تناقش ذلك مع مشرفيك عبر دردشة شخصية أو عبر بريد إلكتروني. كلما كنت دقيقاً ومنفتحاً في تعاملك مع الوقت والمهام، كلما زاد احترامك بين الآخرين.

٤) كن أنيقاً في ثيابك وأدائك

الظهور بمظهر أنيق يرسم صورة لك في مخيلة الجميع فحواها أنك شخص تهتم بأدق التفاصيل. حافظ على أناقتك الشكلية، مع الحرص على عدم التكلف، ولا تغفل عن أناقتك الكلامية عبر تقديم الشكر وطلب الأذن والإنصات إلى الآخرين عند الحديث، والالتزام بآداب المراسلات والمجاملات العامة في التخاطب مع فريق العمل. دوماً عندما تشعر بتردد تجاه أي أمر، اسأل أقرب الزملاء إليك.

٥) كوّن صداقات حقيقية مع الزملاء

كوّن صداقات أثناء التدريب، فالصداقات في المؤسسات دوماً تعود بالفائدة عليك من خلال ترشيحك إلى عمل مستقبلي أو الاستعانة بالأصدقاء في مجال خبرتهم. تحتاج الصداقات إلى تكريس بعض الوقت وتقديم هدايا تذكارية صغيرة أو دعوة لشرب فنجان قهوة أو كوب من الشاي أو ربما تجمعك هوايات محددة مع بعض الزملاء مثل العزف على الموسيقى أو الكتابة أو القراءة أو الرياضة وغيرها.

ربما تواجهني تحديات؟

من الطبيعي أن تواجه صعوبات في أمور معينة، حتى على صعيد التفاعل مع الآخرين، فقد تشعر أن فريق العمل غير متعاطف معك أثناء التدريب، لا تتوتّر، بل تمالك نفسك وحاول دوماً أن تظهر التقدير أكثر من مرة، ولا تغرق نفسك في أي أفكار سلبية، فلست تعلم الظروف النفسية للموظفين.

راجع النصائح المذكورة أعلاه، وأضف عليها ما تجده مناسباً لك، وتجنب المحبطين، وكن صبوراً في أسوأ لحظاتك التدريبية الصعبة، فالهدوء والابتسامة وتقبل الآراء سيجعل منك نجماً ساطعاً في سماء الإيجابية، وسيتذكرونك دوماً على هذا الأساس.



إضاءات ذات صلة

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات