كيف تطوّر مهاراتك الشخصية في العمل؟

تعلم كيف تبرز نفسك في العمل ويكون لك تأثير دائم
ستساعد مهاراتك الشخصية في تقديم نفسك بطريقة إيجابية للآخرين وتسمح لهم ببناء ثقتهم فيك.

لا تستطيع النجاح والاستمرار في الأعمال المعاصرة بناء على مهاراتك المهنية والعملية فقط، بل لا بدّ لك من امتلاك المهارات الشخصية تدعمك وتعزز حضورك. وهذا ما يعمل عليه تحديداً برنامج تنمية القدرات البشرية (2021-2025) ضمن رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

يسعى البرنامج إلى أن يمتلك المواطن السعودي قدراتٍ تمكنه من المنافسة عالمياً، من خلال تعزيز القيم، وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل. يركز البرنامج على تحضير الشباب لسوق العمل المستقبلي المحلي والعالمي، وتعزيز ثقافة العمل لديهم، وتنمية مهاراتهم عبر توفير فرص التعلم مدى الحياة.

إذا كنت على وشك الدخول في مقابلة عمل أو بدأت عملاً جديداً، فعليك أن تنظر إلى مهاراتك الشخصية بعناية، فأهميتها لا تقل عن أهمية المهارات المهنية التي تملكها، بسبب دورها في تقديمك بصورة إيجابية للآخرين، وبناء ثقتهم بك، وإذا كنت تشعر بأنك تتمتع ببعضها، وتجد نفسك متردداً في التعامل معها بوضوح، فهذا المقال سيساعدك.

ما هي المهارات الشخصية؟ وما هي المهارات الصلبة؟

هي تلك المهارات التي تتواصل من خلالها مع الآخرين، وتحصل غالباً عليها من تجربتك التراكمية في الحياة، ولا يمكن قياسها بشكل فني أو تقني، لأنها تركز بشكل أكبر على الجانب الاجتماعي والقيادي لديك وطريقة استجابتك للمشكلات. وللتوضيح أكثر تندرج هذه المهارات في الفئات التالية:  مهارات الاتصال والتفاوض،  التعامل السلس مع الآخرين والتعاطف معهم، القدرة على القيادة والإدارة، والقدرة على التكيف والتعلم والتدريب المستمر. على الجانب الآخر، المهارات الصلبة هي المهارات القابلة للقياس والمطلوبة للقيام بعمل تقني أو حرفي، ويتم اكتسابها من خلال الدراسة والعمل والتعلم والتدريب.

هل تستطيع تحسين مهاراتك الشخصية؟

ذكرنا قبل قليل أن المهارات الشخصية تتراكم لدينا من خلال تجارب الحياة، لكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع بناءها وتطويرها لدينا، دعونا نقدّم لك خطوات لتعزيزها:

-        تقبّل التعليقات والملاحظات برحابة صدر.

-        عزّز من بناء العلاقات الاجتماعية لبناء علاقات إيجابية.

-        ادعم العمل الجماعي وتكيّف مع التغيرات.

-        لا تتكاسل وكن مستعداً للتعلم على الدوام.

-        استفد من تجارب الآخرين وأعمالهم.

-        لا تخشَ من خوض التحديات، واجهها بهدوء وخذ أدواراً قيادية فيها.

لماذا نحتاج المهارات الشخصية في مكان العمل؟

تعد المهارات الشخصية مفيدة لأنها تزيد ارتباط الموظفين مع بعضهم، وتحسن الجانب المعنوي لديهم، وتحفز الثقة والإيجابية في بيئة العمل، إلى جانب تشجع على الاستفادة من مهارات وخبرات الآخرين.

الإيجابية والقيادة 

يبحث أصحاب الأعمال دوماً على أشخاص إيجابيين ليعملوا في أدوار قيادية، ويهمّهم أن يتمتعوا بالود والحيوية، خاصة إذا كان العمل يشتمل على بعض التوتر أو الإجهاد. لنتطرق إلى المهارات المتعلقة بالقيادة التي يمكن أن يبحث عنها صاحب العمل ويسألك عنها في المقابلة: امتلاك المهارة على فض النزاعات وحل الصراعات،  القدرة على عقد الصفقات وصناعة القرار،  تسهيل سير العمل وإعطاء ملاحظات واضحة،  إلهام الناس في الدور القيادي،  القدرة على إدارة المحادثات الصعبة وفرق العمل الهجين، عقد الاجتماعات وإدارتها على نحو منتظم وتوجيه الفريق نحو الحلول، والقدرة على تقديم تدريب ناجح لمن يحتاجه والإشراف على المواهب الجديدة وإدارتها.

هل يمكن إعادة تشكيل المهارات الشخصية لدى الموظفين؟

ستتمكن من تطوير مهارات فريق العمل بالطرق التالية:  

١) تقييم الموظفين وفق معايير مرنة، وغالباً يمثل ذلك تحدياً، لكن يمكن الاستعانة بموظفي الموارد البشرية أو جعل الموظفين يقيمون أنفسهم، ويسجلون نقاط القوة والضعف لديهم.

٢) تقديم دورات تعليمية تجمع بين التعليم التقليدي والافتراضي.

٣) تشجيع الموظفين على زيادة الاستثمار في المهارات الأساسية الشخصية من خلال تقديم حوافز ومكافآت لهم.

٤) التأكد من أن الموظفين الجدد يتمتعون بالمهارات الشخصية عند تعيينهم، ويمكن التأكد من ذلك خلال مقابلات العمل، حيث يمكن استشفاف هذه المهارات عبر حديثهم عن تجارب العمل والحياة السابقة أو يمكن أن تقدم سيناريو افتراضي محدد لهم وتسألهم عن كيفية التعامل معه.

إذا كنت تشعر بأنك تعاني من ضعف في مهاراتك الشخصية، يمكنك أن تسجل النقاط التي تجدها أضعف من غيرها في دفتر، وتناقشها مع أقرب الناس إليك ثم تعمل على تطويرها، بالاستفادة من الخطوات أعلاه، من دون أن نغفل أن أي تطور يحتاج لبعض الوقت، وليس هناك حبة سحرية تغيرنا في لحظة واحدة.



إضاءات ذات صلة

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات