سِتّ نصائح لمسيرة مهنية ناجحة في تطوير الأعمال

العمل في مجال تطوير الأعمال ممتع ومتعدد الأوجه
تعرف على أهمية مجال تطوير الأعمال والمهارات المطلوبة لبدء العمل في هذه المهنة

تطوير الأعمال هو فن تأسيس وتطوير علاقات تجارية مربحة، ومكونٌ هام لكافة أنواع الشركات يؤهلها للاستحواذ على العملاء الجدد ودفع مسيرة نمو أعمالها. لذا، يتمحور العمل في هذا المجال حول السعي لبناء وإرساء شبكة من العلاقات مع الأشخاص القادرين على مساعدتك في تنمية أعمالك. ورغم الأهمية التي تحظى بها هذه الوظيفة في كافة المؤسسات، إلا أنها تلعب دوراً حيويََا في مسيرة الشركات الناشئة بشكل خاص، كونها تقف في مستهل الطريق لاستقطاب عملائها الأوائل.

 

ما هي مهام خبراء تطوير الأعمال؟

عادةً ما تقع على عاتق خبراء تطوير الأعمال مسؤولية تحديد الأسواق أو العملاء المستهدفين، وتقييم الفرص والمخاطر المحتملة، ووضع الخطط والمقترحات لمسار المبيعات، والتفاوض على إبرام العقود والإشراف على تنفيذ كافة بنودها. وعليه، نجد بأن المهارات المطلوبة للعمل في مجال تطوير الأعمال لا تقتصر على المهارات التقنية فحسب، بل تتخطاها نحو إتقان العديد من المهارات الشخصية، مثل التواصل الفعّال، والتفاوض، والإقناع، والقيادة.

 

ويتميّز مفهوم تطوير الأعمال بكونه من المصطلحات المتشعبة، التي تغطي وظائف ومناصب شتّى في مجال المبيعات، أو التسويق، أو حتى إدارة الحسابات. وبغض النظر عن المسمى الوظيفي، يعمل خبراء تطوير الأعمال على إرساء العلاقات مع العملاء والمؤسسات المحتملة، وذلك بهدف إيجاد فرص عمل جديدة، كما وقد يترتب عليهم أيضاً إدارة علاقات العملاء الحاليين، أو تصميم وتطوير منتجات أو خدمات جديدة، أو التفاوض على العقود مع جهات البيع والتوريد.

المسار المهني في عالم تطوير الأعمال

على الرغم من أن العمل في مجال تطوير الأعمال ليس أمراً سهلاً على الإطلاق، إلا أنه ممتع ومتعدد الأوجه، فهو يرسم واجهة التواصل ما بين الشركات من جهة، والتكنولوجيا وقنوات التوزيع والتسويق والخبراء الاستراتيجيين وغيرهم من جهة أخرى. ولتحقيق النجاح المطلوب لشغل هذا المنصب، عليك امتلاك الخبرة الكافية في العديد من المهارات.

 

لكن، ما هي المهارات الأكثر أهمية بالنسبة لهذا المنصب؟ وكيف تستطيع قياس مدى استعدادك لبدء مسيرتك المهنية في مجال تطوير الأعمال؟ تبرز الخطوة الأولى هنا من القدرة على تحديد نقاط القوة والضعف لديك، فهل تملك الخبرة الكافية باستراتيجيات العمل؟ وهل تُتقن فن التفاوض على إبرام العقود؟ وهل تتحلى برؤية خلاقة في تحديد توجهات التصميم أو التسويق؟ وماذا عن مهاراتك الشخصية - هل هي قوية بما فيه الكفاية لشغل هذا المنصب؟ حيث ينبغي عليك التوقف هنا لموازنة طبيعة شخصيتك مع هذا المنصب، فجميعنا يتحلى بنقاط قوة وضعف مختلفة، إلا أن الأهمية في هذه الخطوة تنبع من تحقيق التوافق ما بين نقاط قوتنا وفرص العمل المناسبة.

 

بناءً على ما سبق، إن كنت تسعى للخوض في هذا المجال، لكنك لا تستطيع تحديد نقطة الانطلاق، إليك فيما يلي بعض النصائح التي ستمهد الطريق أمام نجاحك في عالم تطوير الأعمال:

١. تحسين مهارات التواصل: يستند العمل في مجال تطوير الأعمال بشكل رئيسي على بناء وتطوير العلاقات مع الآخرين. العملاء هم سر نجاح وتطوير الأعمال لذا ينبغي عليك اكتساب القدرة على العمل بشكل جيد مع الجميع وإرساء علاقات وطيدة معهم.

 

٢. إتقان فن التعارف: من الأهمية بمكان التعارف بشكل جيد مع الآخرين، وبناء شبكة علاقات مع العملاء أو الشركاء المحتملين، الأمر الذي سيؤدي بالنتيجة إلى عقد صفقات تجارية مربحة للطرفين في المستقبل. حيث بناء شبكة علاقات عميقة يعتبر ثروة وقيمة اضافية لكل من يعمل في مجال تطوير الأعمال.

 

٣. معرفة كيفية التفاوض: يُعدّ التفاوض من المهارات والضرورية لهذه الوظيفة، فهو يتيح لك فرصة كسب أفضل الصفقات من أي عميل، أو مورد، عند التفاوض.

 

٤. تعزيز المهارات التنظيمية: المهارات التنظيمية هي مفتاح النجاح في أي قطاع، إلا أنها تكتسب أهمية خاص بالنسبة لخبراء تطوير الأعمال، فإدارة المشاريع بنجاح تكمن في الحفاظ على كل شيء منظمََا والاطلاع دائمََا على مواعيد الاستحقاقات، والتغييرات، وتفاعلات العملاء، وغيرها الكثير.

 

٥. العمل الفردي: يعزز العمل الجماعي التفاعل والانتاجية في بيئة العمل، لكن سيتوجب عليك العمل بمفردك في العديد من المناسبات. وبطبيعتها، تُعتبر وظائف تطوير الأعمال عالية الاستقلالية، كونها تتطلب الكثير من البراعة الفردية والتحفيز الذاتي لتحقيق النجاح.

 

٦. تحمل الضغوط: تدور جميع مهام تطوير الأعمال ضمن بيئة تنافسية، لذا عليك تحمل مختلف ظروف وضغوط العمل. كما أن التحلي بالقدرة على التفكير السريع، والتواصل الجيد، والخروج بحلول فورية وفعالة، سيحقق لك النجاح والازدهار في هذا المجال.


في الختام، من أهم الخطوات نحو شغل منصب في مجال تطوير الأعمال تتمثل في معرفة طبيعة الوظيفة التي ترغب بالعمل بها، والمهارات التي تتقنها، فهناك الكثير من الوظائف المدرجة تحت مظلة تطوير الأعمال، على سبيل المثال، بإمكانك العمل في مجال المبيعات، أو التسويق، أو تطوير الأعمال لإحدى الشركات القائمة أو الناشئة. وبإمكانك أيضاً شغل منصب لدى إحدى شركات الاستشارات، أو التمويل، والعمل معها على تطوير وتنمية أعمالها. لكن مهما كان المجال الذي سيقع اختيارك عليه، يجب الأخذ بعين الاعتبار النصائح المذكورة أعلاه كي تحظى بانطلاقة مهنية ناجحة على مسار تطوير الأعمال.

إضاءات ذات صلة

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات