هل تعلم أن السيناريو الممتاز هو أساس نجاح أي فيلم أو برنامج تلفزيوني؟ وأن عملية كتابة السيناريو يمكن أن تساعدك على تطوير مهاراتك المهنية والشخصية؟ من خلال هذه العملية يمكنك أن تتعلم الخطوات المختلفة اللازمة للانخراط في كتابة النّصوص وإحياء مفهوم الإبداع لجمهور محلّي وعالمي. من إبراز القصّة السّعوديّة المحليّة إلى جذب الاهتمام بدافع سعودي محلّي محدّد يهمّك، يمكن أنْ تتطرّق كتابة السيناريو لأي موضوع وأي مجال.
حرفة كتابة السيناريو قد تكون معقّدة لأنّها تتكوّن من عوامل مختلفة. السّؤال الأوّل الذي يتبادر في الأذهان بلا شك هو: ما معنى كتابة السيناريو؟ إنّ كتابة السيناريو هي الوسيط لكتابة السيناريو السّينمائيّة، وهي المخطّط لقصّة كاملة وشخوصها قبل عرضها على الشّاشة. على عكس القصائد، والرّوايات، والمقالات وأي شكل آخر للكتابة تُستخدم لأنواع مختلفة من الوسائل، من مثل: الأفلام الطّويلة، وعروض التّلفاز، وألعاب الفيديو، وسلاسل الويب. إنّها المفتاح الرّئيسي لكل هذه الإنتاجات التي عليها إقبال في الدّولة.
و من خلال التعمق في مهنة كتابة السيناريو ستكتشف العناصر المختلفة المكوّنة للعمليّة الإبداعيّة و كيفية الاستعداد لتقديم منجز ناجح في أي مجال من مجالات الأفلام. كتابة السيناريو أكثر من تدوين للأفكار، إنّها مهارات منظومة تستوجب تعلّم التّصنيف، والتّصميم، والخصائص وغيرها الكثير. من الآليّات إلى المصطلحات، هناك دورات تدريبية تقدم رؤية متكاملة لتكون كاتب سيناريو ناجح.
كتّاب السيناريو الذين تلقوا تدريبًا محترفًا قادرون على النّهوض بصناعة الأفلام السّعوديّة المحليّة إلى مستوى تنافسي. رؤية المملكة 2030 الإصلاحيّة تستهدف تطوير صناعة الإعلام، ولكتّاب النّصوص مستقبل باهر أمامهم في المملكة.
الأداة الأولى التي ستتعلّمها هي كيفيّة توليد فكرة واضحة وأصيلة يمكنها أنْ تتحوّل إلى سيناريو كامل يُنفّذ بنجاح. يجب أنْ تكون القصّة واقعيّة جاذبة للمشاهد من البداية إلى النّهاية. يجب أنْ تقدّم بطريقة تمكّن كلّا من: المخرج والمنتج ومصممي الديكور والممثلين من إدراكها وتنفيذها حسب رؤية الكاتب. تسويق القصّة يتطلّب أنْ تكون واضحة ودقيقة وجاذبة ومُشوّقة.
في كتابة السيناريو عامل بصري والنّص القوي المتماسك يستوجب تدوين كل فعل، وحركة، وتعبير، وحوار لكل شخصيّة مشتركة في النّص السّينمائي. بغض النّظر عن أفعال الشّخصيّات المفصّلة، فإنّ مواقع المشاهد ذات أهميّة كبرى. إطار العمل يُفكّك إلى وحدة بنائيّة خطوة بخطوة لتكتمل القصّة.
تنفيذ السيناريو النّاجح ليس إلّا عمليّة إبداعيّة يشترك فيها: الكُتّاب، والمخرجين، والمنتج، والممثلين، والآخرين. المساهمة في نقاشات إبداعيّة لجعل القصّة أكثر واقعيّة وتشويقًا هو جانب آخر من عملية كتابة السيناريو. النّقاشات المفيدة والآراء السّديدة عاملان جوهريان في العمليّة الإبداعيّة. أنّ يكون اتقانك لفن الانخراط في نقاشات تأسيسيّة حقيقيّة مع كل الأطراف سيساهم بشكل قاطع في كتابة سيناريو أكثر تماسكًا.
تعلم كتابة السيناريو لمجالات مختلفة، وكل مجال من هذه المجالات يندرج تحت شكل تقني ومعيار له أسس. هناك تصميم ومعادلة يجب اتّباعها لتنفيذ رؤية والمساعدة على تنفيذ القصّة على أرض الواقع.
صناعة الإعلام في المملكة العربيّة السّعوديّة في ازدهار ونمو متسارع تحت مظلة رؤية 2030، وهذا هو الوقت الملائم للمواهب السّعوديّة المحليّة لتحقيق أحلامها في سياق محلي إبداعي. علامة تجاريّة مثل نتفلكس تعرض شراء المحتوى السّعودي وتستثمر في القدرة الإنتاجيّة. مستقبل صناعة الإعلام برّاق، وبرنامج مسك لكتابة السيناريو قد يساعدك على تحقيق طموحك في السّرد، وقد يكون إنجازك القادم في مهرجان البحر الأحمر السّينمائي الدّولي.