تندرج هذه المقالة تحت سلسلة من المقالات التعريفية بالدفعة الثانية من الجمعيات المشاركة ببرنامج "مسرعة الأثر 2022"، إحدى برامج "مؤسسة مسك" التي تعنى بدعم المنظمات الشبابية غير الربحية، عن طريق الإرشاد والتوجيه نحو إحداث أثر مستدام.
سنتطرق اليوم إلى مسيرة إحدى الجمعيات التي تمكنت من إحداث أثر إيجابي ملموس في أحد أهم القطاعات الحيوية في المملكة، قطاع أمن المعلومات. سنعود معاً إلى انطلاقة مسيرة جمعية "حماية"، لنقرأ أولى فصول إنجازاتها ونجاحاتها المتتالية الى اليوم .
الرؤية والرسالة
تأسست جمعية "حماية" بهدف خدمة مجتمع أمن المعلومات، سواءً كانوا من الهواة أو المختصين. وتطمح الجمعية إلى تحقيق رسالتها وأهدافها في تعزيز مستوى الوعي حول أمن المعلومات، وتقديم الخدمات الاستشارية ذات الصلة، وتنظيم ورشات العمل والدورات التدريبية التخصصية، وتوطيد شراكات مستدامة مع القطاعين الحكومي والخاص.
كما تسعى "حماية" إلى تمكين الدور التطوعي في مجال أمن المعلومات، وتعزيز أدائه ومساهماته من خلال نشر ثقافة المبادرة والابتكار، وإرساء مبادئ التعاون والاستدامة بين كافة أعضائها وجمهورها. وتسعى الجمعية الى المشاركة بفعالية أكبر في إثراء المحتوى العربي، ليعود بالفائدة على أكبر شريحة ممكنة من المجتمع.
أما الخطط الاستراتيجية للجمعية فتنبع من رؤيتها بأن تصبح من رواد خدمة المجتمع في مجال أمن المعلومات، ومن أصحاب الأثر الإيجابي والتوعوي بأهمية الأمن السيبراني، وطرق استثماره في القطاعات الأخرى بما يعزز نهضة ورقي المجتمع.
وتؤكد الجمعية على أن أهداف رسالتها - التي تنص على تفعيل دور القطاع الثالث في تقديم التوعية، والاستشارات، والتدريب في كافة مجالات أمن المعلومات – تتماشى مع "رؤية المملكة 2030" في تهيئة البيئة الحاضنة للقطاع غير الربحي، والتركيز على تحقيق التميز، ودعم التحول الرقمي، وتعزيز التنمية المجتمعية.
الفئة المستهدفة
تعمل "حماية" على تعزيز التواصل مع مجتمع أمن المعلومات بعدة قنوات، بدءاً من موقعها الالكتروني و"بودكاست حماية"، مروراً بمكتبتها الالكترونية الغنية بالأبحاث، وصولاً إلى ورش العمل والأنشطة التفاعلية التي تنظمها، وذلك في سبيل قراءة واستطلاع توجهات الجمهور، وتوسيع قاعدتها الجماهيرية.
أبرز البرامج والمبادرات
استطاعت جمعية "حماية" طرح جملة من المبادرات الرائدة في مجال أمن المعلومات، التي شملت شريحة واسعة من الجمهور، وعززت ثقافتهم ومهاراتهم ضمن هذا القطاع، ومنها مبادرة "ومضة: لقاء مع قائد" لتمكين المرأة في مجال الأمن السيبراني، حيث قامت بتنظيم سلسلة لقاءات مع رواد هذا المجال للتعرف على خبراتهم وتجاربهم، بهدف تنمية المهارات القيادية للمتخصصات القياديات السعوديات في مجال الأمن السيبراني.
أما مبادرة "كن محمي" فقد جاءت على شكل رسالة توعوية حول كيفية الاستخدام الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي، وتحقيق الحماية المرجوة للطفل خلال تصفحه الفضاء السيبراني، واستهدفت طلاب وطالبات مراحل التعليم العام.
كما قامت الجمعية بطرح "دليـل البرامج الأكاديمية والمهنية للتخـصـص في الأمـن الـسيـبـرانـي"، الذي يستعرض الجامعات والمؤسسات التعليمية العالمية والمحلية التي تعنى ببرامج الأمن السيبراني، بمختلف تخصصاته. من جهة ثانية، أطلقت الجمعية مبادرة "حماية يوث" لتمكين وتطوير مهارات الشباب، ومبادرة "أشبال الأمن السيبراني" لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني، ومبادرة "درع" لخدمة المجتمع، الذي استطاعت من خلاله تأهيل وتدريب 15 ألف مستفيد.
الأثر
تعمل الجمعية على إحداث نقلة نوعية ومستدامة على مستوى المهارات الرقمية السيبرانية، وهو ما تحقق على أرض الواقع بطرحها أكثر من ٣٠٠ مادة تثقيفية، وتنظيمها لأكثر من ١٠٠ محاضرة للمختصين، لعب المتطوعون دوراً رئيسياً في إثرائها وتقديمها وبذلهم ساعات عمل تطوعية بلغت 36 ألف بنهاية العام 2022.
التحديات
تواجه "حماية" التحديات التي تعمل على معالجتها بواسطة العمل المشترك لأعضائها، ومنها تأمين مصادر التمويل. كما تستعين الجمعية بالعديد من الأدوات والبرامج المتطورة التي تمكنها من التغلب على هذه التحديات، وتوظيف البيانات ذات الصلة لاستخلاص الحلول الناجحة لها.
هذا، وتواصل "حماية" سلسلة نجاحاتها بالعمل على تلبية تطلعات أعضائها وجمهورها، مستهدفةً أن تغطي أنشطتها وخدماتها 250 ألف مستفيد خلال المستقبل القريب، فضلاً عن سعيها لمضاعفة أثرها المجتمعي ب ١٠ أضعاف.
سؤال وجواب:
يتحلى بروح العمل الجماعي، ملتزم ومبتكر في أداء المهام الموكلة إليه.
"وعيك سبيل أمنك".
أهمية أن يتصفح كل فرد في المجتمع الفضاء السيبراني بشكل آمن، ويتمتع بتجربة عالية المستوى، والكفاءة، والأمان.
فريق عملنا سعودي بالكامل 100%، ويحرص على جودة المخرجات باللغة العربية ليرتقي بمستوى المحتوى والتجربة العربية في الفضاء السيبراني.
أن يتمتع كافة أفراد المجتمع بالوعي الكافي لحماية أنفسهم من مخاطر الفضاء السيبراني.
أن تحقق جمعية "حماية" الاكتفاء الذاتي من الناحية المالية، وأن تؤمن الكوادر البشرية المتخصصة.
العمل على توظيف واستثمار الأمن السيبراني في مسيرة نمو وتطور المجتمع.
الشغف والإيمان برؤية ورسالة الجمعية.
الحرص على التعلّم، والتحلي بروح المبادرة والإقدام، فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.
العطاء والسعي الدائم للتطور والاطلاع، والطموح غير المحدود.
للتواصل مع الجمعية:
مواقع التواصل الاجتماعي
https://twitter.com/Hemaya_Care
https://www.linkedin.com/company/hemaya
https://www.youtube.com/@Hemayagroup
لتعرف المزيد عن مسرعة الأثر
https://hub.misk.org.sa/ar/programs/community/impact-accelerator